صرخ بغضب:-
-لكني اريد ان احتفل بعيد ميلادي يا امي.
قالت الام:-
لن تستطيع فجارنا استشهد . كيف تريد الاحتفال وفي بيت الجيران شهيد؟
حزن كثيرا وبعد ساعه عاد لامه وقال لها:-
يمكنني الاحتفال دون ان اغني ... دعيني احتفل .. اليوم عيد ميلادي .. اليوم اصبح عمري اربعة عشر عاما.
رفضت بقوه :-
لايمكن ان تحتفل وعند الجيران شهيد هذه انا نيه.
بدأ بالبكاء وعاد بعد ساعه:-
ارجوك يا امي لن ازين البيت ... اريد ان احتفل ... دعيني احتفل بالعيد الرابع عشر لميلادي يا امي .
لكن الام رفضت فهناك عند الجيران شهيد ...... عاد وكان يبكي اكثر وهو يتذكر اعياد زملائه تللك
التي كانوا يحتفلون بها قبل انتفاضة الاقصي المبارك . عاد وطلب من امه :-
اريد كعكة صغيرة فقط اضع في وسطها شمعه .... اريد انا افرح كما يفرح الكثيرون.
لا لن تفرح في بيت جيراننا شهيد يجب الا تكون انا نيا .
بكي اكثر عيونه اصبحت حمراء من شدة البكاء وبينما هو كذلك سألت الأم بخوف :-
اين شقيقك الصغير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
راح الكل يبحث عن الصغير ... اين ذهب ؟
كانت اصوات الرصاص تملأ المكان . اكتشفت الام ان ابنها الصغير خرج الي الحي المجاور؟؟؟؟؟؟؟!!!!
قال لها احد الاولاد:-
انه شاهده وهو يقذف اليهود بحجر كان يحمله.!!!!!!!!
شعر اخوه بالخجل الشديد . انه يريد ان يحتفل بعيد ميلاده واخوه الصغير في الطرف الأخر يضرب
بالحجاره .
بعد وقت قصير جاء ولد وقال ان الصغير اصيب برصاصه اطلقها عليه جنود الاحتلال الصهيوني .
شعر بالخجل الشديد اكثر خرج الي الشارع وراح يضرب جنود الاحتلال وكان يصرخ بقوه :-
-الان سأحتفل بعيد ميلادي ..... عيد ميلادي الرابع عشر.
-تذكر شيئا فصرخ بصوت اعلي:-
- لقد ولدت في هذه اللحظه!!!!
ثم رمي الحجر بقوة وشعر ان افراح الدنيا كلها في قلبه.!!!!!!
-
-