بحر الشوق
ا.


ااهلا وسهلا بكم فى منتديات ( بحر الشوق )

نتمنى انكم تقضو وقت ممتع معانا انشاء الله

.
بحر الشوق
ا.


ااهلا وسهلا بكم فى منتديات ( بحر الشوق )

نتمنى انكم تقضو وقت ممتع معانا انشاء الله

.
بحر الشوق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحر الشوق

منتديات بحر الشوق للاسلاميات والنقاش وتحميل الافلام والاغانى والبرامج
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف أتوب..؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فراشة الجنة
المشــــرف العــــام
المشــــرف العــــام
فراشة الجنة


انثى
عدد الرسائل : 137
العمر : 35
العمل/الترفيه : محاسب
المزاج : الحمدلله
الحلو ساكن فين : mmmm
نقاط : 6339
تاريخ التسجيل : 12/01/2011

كيف أتوب..؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف أتوب..؟   كيف أتوب..؟ I_icon_minitimeالأربعاء 12 يناير 2011, 10:48 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أتوب؟


الحمد لله غافر الذنب، و قابل التوب، شديد العقاب، الفاتح للمستغفرين الأبواب، والميسر للتائبين الأسباب، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد:


اخواني :
كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].


والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته



أين طريق النجاة؟

قد تقولون: إننا نطلب السعادة لأنفسنا، ونروم النجاة، ونرجو المغفرة، ولكننا نجهل الطريق إليها، ولا نعرف كيف نبدأ؟ فنحن كالغريق يريد من يأخذ بيده، وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون، ونريد بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور. ولكن أين الطريق؟


والطريق أخواني واضح كالشمس، ظاهر كالقمر، واحد لا ثاني له... إنه طريق التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامكم في كل لحظة، ما عليكم إلا أن تطرقوه، وستجدون الجواب: "وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى" [طه:82]. بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الى التوبة، وأخبرنا أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت، ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، فقال سبحانه: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم" [الزمر:53]


ولكن ما التوبة؟


التوبة أخواني هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة... هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليه ... هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب.


ولماذا نتوب؟


قد تسأونني: لماذا ندع مشاهدة الأفلام الخليعة وفيها راحتنا؟ ولماذا نتمنع عن المعاكسات الهاتفية وفيها بغيتنا؟ لماذا نتقيد بالصلاة والصيام ونحن لا نحب التقييد والارتباط؟... ولماذا ولماذا... أليس ينبغي على الإنسان فعل ما يسعده ويريحه ويجد فيه سعادته؟... فالذي يسعدنا هو ما تسميه معصية... فلِمَ نتوب؟
وقبل أن أجيبكم على سؤالكم أخواني لا بد أن تعلموا أنني ما أردت إلا سعادتكم، وما تمنيت إلا راحتكم، وما قصدت إلا الخير والنجاة لكم في الدارين.


والآن أجيبكم على سؤالكم: توبوا أخواني لأن التوبة:


- طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى، فهو الذي أمرك بها فقال: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحاً [التحريم:8]. وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة.


- سبب لفلاحك في الدنيا و الآخرة، قال تعالى: "وتوبوا الى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" [النور:31]. فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن ؛ ولا يطيب ؛ إلا بعبادة ربه والإنابة إليه والتوبة إليه


- سبب لمحبة الله تعالى لك، قال تعالى: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" [البقرة:222]. وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟


- سبب لدخولك الجنة ونجاتك من النار، قال تعالى: "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً" [مريم:59،60]. وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة؟


- سبب لنزول البركات من السماء وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين، قال تعالى: "يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين" [هود:25]، وقال: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً "]نوح:10-12].


- سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات، قال تعالى: "يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار" [التحريم:8]، وقال سبحانه: "إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً" [الفرقان:70].



كيف أتوب؟


اخواني الأعزاء:
كأني بكم تقولون: إن النفس تريد الرجوع إلى خالقها، تريد التوبة إلى فاطرها، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين تبدأ؟

وأقول لكم: إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه وتعينه عليه، وها أنا أذكر لكم بعض الأمور التي تعينكم على التوبة وتساعدكم عليها:


-أصدقوا النية وأخلصوا التوبة: فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً لله استولت على قلبه الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله، ولهذا قال تعالى عن يوسف عليه السلام: "كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين" [يوسف:24].



-حاسبوا نفسكم: فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير، وتعين على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه وتعين العبد على التوبة، وتحافظ عليها بعد وقوعها.


-ذكّروا النفس وعظوها وعاتبوها وخوّفوها: قولوا لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن الموت يأتي بغتة، وذكّروها بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟ والدود أنيسك؟... أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا تظلون توبخون النفس وتعاتبوها وتذكرونها حتى تخاف من الله فتؤوب إليه وتتوب.


-اعزلوا أنفسكم عن مواطن المعصية: فترك المكان الذي كنتم تعصون الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذي قتل تسعة وتسعون نفساً قال له العالم: { إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله كذا وكذا قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }.


-ابتعدوا عن رفقة السوء: فإن طبعكم يسرق منهم، واعلموا أنهم لن يتركوكم وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين تؤزهم الى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فغيّروا رقم هواتفكم، وغيّروا عنوان منازلكم إن استطعتم، وغيّروا الطريق الذي كنتم تمرون منه... ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني].


-تدبّروا عواقب الذنوب: فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأن الجزاء بالمرصاد دعاه ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترف شيئاً منها.


-أشغلوا النفس بما ينفع وجنّبوها الوحدة والفراغ: فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان، ويقود إلى رفقة السوء.


خالفوا هواكم: فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله تعالى:"أرءيت من اتخذ إلهه هواه"]الفرقان:43]. فلا بد لمن أراد توبة نصوحاً أن يحطم في نفسه كل ما يربطه بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه.


-وهناك أسباب أخرى تعينكم أخواني على التوبة غير ما ذُكر منها: الدعاء الى الله أن يرزقكم توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن، والصبر خاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور التي تعينك على التوبة.


شروط التوبة الصادقة:


وللتوبة الصادقة شروط لا بد منها حتى تكون صحيحة مقبولة وهي:


أولاً: الإخلاص لله تعالى: فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً الى مخلوق، ولا قصداً في غرض من أغراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه وتعالى: "إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين" [النساء:146].


ثانياً: الإقلاع عن المعصية: فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة، ولكنه يحتاج الى توبته جديدة.


ثالثاً: الاعتراف بالذنب: إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً.


رابعاً: الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي: ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الندم توبة } [رواه حمد وابن ماجة وصححه الألباني].والحاكم والبيهقي من حديث انس.


خامساً: العزم على عدم العودة: فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع الى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا يعود إليه في المستقبل
.


سادساً: ردّ المظالم إلى أهلها: فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة ؛ لقول الرسول{ص} : { من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } [رواه البخاري].



و أخيرا :


اخواني :
فِروا الى الله بالتوبة، فروا من الهوى... فروا من المعاصي... فروا من الذنوب... فروا من الشهوات... فروا من الدنيا كلها... وأقبلوا على الله تائبين راجعين منيبين... اطرقوا بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبكم، أو تعاظمتم، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فهلمّوا أخواني الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.



أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من التائبين حقاً، المنيبين صدقاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



تقبلوا تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف أتوب..؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بحر الشوق :: المنتـــــدى الاســــــلامى :: الادب الاســــــــلامى-
انتقل الى: